image
image

الوقف الاستثماري

المقدمة: الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد... من فضل الله ومنته أن جعل للمسلم أعمالاً بعد موته تجري حسناته له امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَن َّرَسُول َاللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا مَات َالإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ وَعِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ وَوَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ". رواه الترمذي صححه الألباني. ولقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا نَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لاِبْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، تَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ). رواه ابن ماجة تعريف مشروع سهم القرآن: هو مشروع استثماري وقفي، يخصص ريعه لطباعة المصحف وترجماته ونشره في العالم الإسلامي. الفائدة المرجوة من مشروع سهم القرآن: تأمل الجمعية من إنجاز المشروع أن تتحقق عدة أمور منها: 1- استمرارية نشر كتاب الله عز وجل. 2- تيسير طباعة تراجم المصحف في كل عام. 3- فتح باب من أبواب الصدقة الجارية للناس ليستمر لهم الأجر في حياتهم وبعد مماتهم. في مشروع سهم القرآن: وزعت تكلفة المشروع على أسهم، قيمة السهم الواحد 000/50 ( خمسون ) دينار بحريني. تتكفل الجمعية بطباعة مصحف واحد على الأقل لكل سهم مدى الحياة. إضافة إلى طباعة تراجم القرآن الكريم بلغات مختلفة كل سنة حسب ما يتيسر من ريع الوقف. تعريف الوقف: وقد عرف العلماء الوقف بأنه: تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة. مشروعيته: وقد حث القرآن الكريم على الإحسان وجميع البر والصلة والخير والإنفاق والوقف يتضمن هذه العناصر بل يُعد أحد صورها الرئيسية قال الله تعالى: (( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)). "سورة البقرة الآية 177 " وقد ثبت في السنة النبوية قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من احتبس فرساً في سبيل الله إيماناً وتصديقاً لوعد الله كان شبعه وريه وبوله وروثه حسنات في ميزانه )) "أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة" . ولما علم سلف علم الأمة هذا الخير تسابقوا وتنافسوا فيه فقد كان الصحابه رضوان الله عليهم لما فتح الله عليهم خزائن الأرض استثمروها فجهزوا الجيوش وأكثروا من الصدقات والعطف على الفقراء والقيام على الأرامل وتطلعت أنفسهم إلى مايجري به الثواب بعد الموت كما فعل أبو بكر الصديق بدار له في مكة أوقفها على أولاده و أصاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرضاً بخيبر فأستأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها فقال له : إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها فتصدق بها عمر للفقراء وذي القربى وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف، وثبت عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه سبل بئر روميه لوجه الله، وأوقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه ضيعتين للفقراء وابن السبيل. أهمية الوقف: فيه إحياء لسنة نبوية اندثرت في كثير من البلدان الإسلامية وقلة الوعي بها أو الاهتمام بها و أيضاً تكمن الأهمية بالنسبة إن حالة المسلمين واعية إليه حيث أن أغلب المجتمعات الإسلامية تعاني من الفقر والحاجة وما يسببه الفقر من عزوف عن طلب العلم بسبب عدم التمكن من شراء الكتب وحمل مصاريف الدراسة فهذا يفرض على أصحاب اليسر بالمساهمة في إحياء الأوقاف والتنافس في هذا الميدان وحث بعضهم البعض على التسابق عليه وفي ذلك قال تعالى: (( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ)). "سورة المطففين الآية 26 " دور الوقف في المجتمع: لابد أن يحدث الوقف تأثيراً واضحاً في النفس البشرية يمكن إبراز ذلك في تنمية الأخلاق الإسلامية فتنمو مع هذه العملية أخلاق البذل والتضحية دون انتظار العائد المادي والمقابل الدنيوي. وأيضاً شيوع الرحمة حيث التكافل الاجتماعي فإنفاق المال يجلبه السعادة والرضى للمستنفعين في إشباع حاجاتهم وحل مشكلاتهم ويزرع الحب والإخاء ويبعد التباغض والتحاسد بين الناس لما يجود به الغني من فضل على الفقير ودم إستأثاره بالمال وحرمان الفقير المسكين. دعوة للوقف : وأخيراً فإن الدنيا مزرعة الآخرة وإن الإنسان يوم القيامة يحاسب على ماقدم فمن أراد أن لا ينقطع عمله الصالح عنه بعد موته فليسارع إلى ان يتصدق صدقة جاريه يصله أجرها بعد مماته ويزيد حسناته وهو في قبره فيجد يوم القيامة أكوماً من الحسنات العظيمه التي تجري له بسبب صدقته الجاريه التي خلفها بعده وأعظم الصدقات الجارية ماكان في خدمة كتاب الله تعالى طباعةً وتفسيراً وشرحاً وبياناً فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَن َّرَسُول َاللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا مَات َالإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ وَعِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ وَوَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ". رواه الترمذي صححه الألباني. ولقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا نَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لاِبْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، تَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ). رواه ابن ماجة

WhatsApp chat